دخلت بلاد الحزن

دخلت بلد الحزن ..

كنت جائعا ً

أردت بعض السعادة ..

رأيت مبنا ً عتيقا ً مكتوب عليه ..

" ما لذ و طاب في بلاد الحزن "

...دخلت لعلي أجد لديهم بعض السعادة

سرني ما رأيت من جمال في ذلك المبنى

إبتسمت ..

سارع إلي النادل

قال لي :

لا تبتسم ..

سألته لما ؟

قال لا تبتسم .

لم أعطيه اهتماما ً .

دخلت ...

إخترت طاولة ..

سألني قائلا ً :

ماذا تشرب قبل العشاء ؟

قلت له سائلا ً :

ماذا تقدمون من شراب ؟

رد ببعض من الخجل :

لدينا دموع مختلفة

دموع الفراق

دموع الخوف

دموع الألم

دموع اليأس

إستوقفته ، رهبة َ مما قد أسمع .

قلت له و غير الدموع

قال لدينا :

دماء قلب ممزق من الخيانة
..

قلت لحظة يكفني ما سمعت ، لا أود أن أشرب شيئا ً

فامد يده و اعطاني قائمة الوجبات

وقال

اختر الوجبة التي تحب

فتحت القائمة

قلوب مشتاقة

نفوس معذبة

بقايا حب ، مضاف إليها بعض الآهات الراقية الصنع

كذب خالي من الصدق

صدق خالي من الصدق " أضِيف الصِدق لإعطاء النكهة الجميله لا غير "

فسألته ما وجبتكم الرئيسية اليوم

فرد قائلا ً

وجبة تفنن فيها مطعمنا و تميز بها و قد صنعت من قبل أمهر طهاتها ..

إنها قوالب حزينة و معها محاولة إنتحار فاشلة ..

لم أعد أدري ، أأًكِمل هنا داخل هذا المطعم ..

أم أغادره ؟

تقبلوا تحياتى

صالح عطيه